# الكعبي :المواقع المفضلة التي زارها ووجد
فيها محميات طبيعية ويحرص على زيارتها السكان
«جازان لا تشيخ».. عبارة تداولها الكثير
من أبناء جازان والزوار، بعد أن أطلقها وكيل إمارة منطقة جازان السابق مفرج الحقباني
أثناء وداعه عمله، إذ جاءت تلك العبارة بعد أن وقف على المحافظات والمرتفعات والجزر
كافة، ليعبر عن دهشته لما تحمله تلك المنطقة من جمال الطبيعة الخلابة.
وفيما بدأت المرتفعات والسهول في جازان
تعود إلى طبيعتها الخضراء بعد أن اسمرّت في الأشهر الستة الماضية، وبعدما لفها الجفاف
وشح المياه، أعادت الأمطار للأودية جريانها، الأمر الذي شكل لوحات جميلة من الأعشاب،
وهو ما حسّن «مزاج» الأهالي الذي يدعون الله بأن تطول هذه الأجواء أطول وقت، وحمس بعضهم
للتطوع بتنظيف المتنزهات الطبيعية.
وفي الوقت الذي يعجز فيه عمال النظافة عن
الوصول إلى تلك المناطق البعيدة عنهم، والتي يرتادها الأهالي والسواح، تطوّع شبان عدة
لعمليات نظافة المسطحات الخضراء، لتبقى نظيفة من مخلفات المتنزهين، إذ يقول الشاب
«عسر غوير» إنه دائماً ما تستهويه الرحلات على رغم أنه يطلب إجازاته للسفر إلى الخارج
ﻷجل الاستجمام والسياحة، إلا أنه سرعان ما يتراجع عن السفر، مضيفاً: «وجدت ضالتي في
زيارة السهول والمرتفعات الشرقية بمنطقتنا، إذ اكتست باللون الأخضر ومناظر الأشجار
العالية التي تحيط بها، فهي تشكل مناظر رائعة تجبرني على زيارة مواقعها طيلة أيام الإجازة».
وبيّن «غوير» أنه يتفق مع أصدقائه للاتجاه
إليها، وتارة يفضل اصطحاب عائلته للاستمتاع بالمناظر والأجواء المعتدلة، مشيراً إلى
أن ما زاد جمال المنطقة ابتعادها عن «المدنيّة»، موضحاً أن الطبيعة فطرية ربانية والأعشاب
صغيرة يستطيع الأطفال اللعب فيها من دون خوف عليهم. وأكد أنه وعدداً من أصدقائه تطوعوا
لتنظيف الأماكن الطبيعية من المخلفات التي يتركها الزوار، إذ يجمعونها وينقلونها إلى
أماكنها المخصصة للتخلص منها، مناشداً المتنزهين، المحافظة على كنوز جازان الطبيعية،
بحسب تعبيره، كي يستمتع بها الزوار كافة. من جهته اعتبر المختص في شؤون البيئة ماجد
الكعبي، أن منطقة جازان اكتسبت خضرة وجمالاً بعد هطول الأمطار المستمرة وجريان الأودية،
ما شكل محمية طبيعية لأنواع عدة من الأرانب والطيور، مضيفاً: «ما كنا نشاهده في الأفلام
الوثائقية، أصبحنا نشاهده واقعاً أمام أعيننا، وبكثرة مثل البط والإوز والدجاج الحبشي».
وأوضح الكعبي أن من المواقع المفضلة التي
زارها ووجد فيها محميات طبيعية ويحرص على زيارتها السكان وغيرهم من خارج المنطقة حالياً،
الخوبة والمعطن والعارضة وفيفا وبني مالك والريث.